كيدانيان يتوقع تخطي عدد السياح المليونين و١٥٠ ألفاً في 2019:

وال-توقع وزير السياحة أواديس كيدانيان أن يصل عدد السياح في العام ٢٠١٩ إلى أكثر من مليونين و١٥٠ ألف سائح، حتى يلامس العدد المسجَّل في العام ٢٠١٠ الذي لا يزال يتغنى به لبنان إلى اليوم، حيث بلغ مليونين و١٦٨ ألف سائح، مؤكداً أن عدد السياح في العام الماضي وصل إلى مليون و٩٦٥ ألف سائح ومع توقعات وزارة السياحة بأن تكون نسبة النمو ١٠ في المئة في العام الجاري يكون لبنان قد لامس العام ٢٠١٠ في عدد السياح.

وحدّد كيدانيان في حديث لـ"المركزية"، ثلاث ركائز لهذا التطور السياحي:

1- عمل وزارة السياحة بشكل مكثف على السائح الأوروبي خلال السنتين الماضيتين، حيث نجحت في استقطاب عدد كبير من الجنسيات الأوروبية، إذ تُظهر المقارنة العددية أن عدد السياح الأوروبيين زاد ٣٠ في المئة عن العام ٢٠١٠ الأفضل سياحياً، واليوم هناك حجوزات طيران مكثفة من الدول الأوروبية في اتجاه لبنان، إضافة إلى ارتفاع معدل الحجوزات في الفنادق في شهري تموز وآب والتي ستتابع في الأشهر المقبلة باعتبار أن السائح الأوروبي يهتم بالمجيء إلى لبنان خلال فصل الخريف.

2- رفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان، وبالتالي هناك أعداد كبيرة من السعوديين التي كانت تقصد لبنان رغم الحظر، تأتي اليوم بأعداد مضاعفة. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي سجل عدد السياح السعوديين ١٤ ألفاً ووصل العدد في الفترة ذاتها من العام الجاري إلى ٢٨ ألفاً بزيادة ١٠٠ في المئة، إضافة إلى ٩ طائرات تأتي يومياً من المدن السعودية إلى جانب حجوزات السياح السعوديين الكبيرة في الفنادق اللبنانية، ولا سيما من مجلس التعاون الخليجي.

3- الحجوزات على طيران الـ"ميدل إيست" من الدول العربية ولا سيما من الكويت وقطر والأردن والعراق ومصر التي بلغت حتى الآن ٩٥ في المئة خلال شهري تموز وآب المقبلين، ولم تبقَ سوى درجة الأعمال.

أضاف كيدانيان: تشير التوقعات إلى وصول ٣٠٠ ألف سعودي، لكني أرجّح أن يصل ٢٠٠ ألف، وهذا العدد سيؤدي إلى زيادة الإنفاق السياحي إلى حوالي ٧ أو ٨ مليارات دولار، وبالتالي إنعاش الاقتصاد الوطني لأن السياحة تعني الحديث عن دورة اقتصادية متكاملة.

وأمل في أن "يصل عدد السياح إلى ثلاثة ملايين خلال السنوات الأربع المقبلة، و٤ ملايين خلال السنوات الخمس المقبلة، بعد أن تتمكن وزارة السياحة من تسويق لبنان وأن يكون مكاناً لاستقطاب السياح".

كذلك أمل كيدانيان في أن "تصل نسبة السياحة إلى ١٥ في المئة من الدخل القومي في العام ٢٠١٩، بعدما تراوحت بين ١٠ و١١ في المئة في السنوات الماضية بسبب الحرب في سوريا، وأن يكون لبنان الوجهة السياحية الأساسية في المنطقة".