أولى خطوات السفير الأميركي لدى السودان تثير جدلاً

وال-أثارت أولى خطوات السفير الأميركي الجديد لدى السودان جون غودفري جدلاً كثيفاً بين الفرقاء السودانيين، اعتبرها كل فريق تصب في صالحه، فالمعارضة رأت في لقاءات غودفري مع أسر قتلى الاحتجاجات ولجان المقاومة ومن ثم تحالف المعارضة الرئيسي «الحرية والتغيير» دعماً لها، بينما اعتبر مؤيدو العسكريين مجرد تقديم السفير أوراق اعتماده لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان اعترافاً بحكومة الأمر الواقع.

وقال المتحدث باسم {الحرية والتغيير - المجلس المركزي} وجدي صالح لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن لجنة الاتصال السياسي التابعة لتحالف المعارضة التقت السفير غودفري بدعوة منه بعد تقديم أوراق اعتماده مباشرة، وإن الرجل أبلغ التحالف بأن سياسة حكومة بلاده «ثابتة» في دعمها للتحول الديمقراطي بقيادة مدنية. وأوضح صالح أن الوفد اعتبر الدعوة «خطوة مهمة» في سبيل تطوير علاقات البلدين، وخلالها أكد رؤية «الحرية والتغيير».

وكان غودفري استهل نشاطه الرسمي في السودان بلقاء مع «أسر الشهداء»، وقال: «تشرفت هذا المساء بلقاء أمهات أربعة شهداء فقدوا حياتهم بشكل مأساوي أثناء تظاهرهم دعماً للحرية والديمقراطية في السودان». ثم التقى بوفد من لجان المقاومة السودانية التي تقود الاحتجاجات. ونقل موقع السفارة على «فيسبوك» أنه استمع إلى أعضاء لجان المقاومة من جميع أنحاء السودان، وقوله: «تحدث المنظمون الشجعان لهذه الحركة الشعبية بقيادة الشباب، عن التحديات التي يواجهونها والتزامهم باستعادة الطريق إلى الديمقراطية».