الحكومة الفلسطينية تتهم "حماس" بتنفيذ "عدوان" على المحتفلين بتأسيس فتح

وال-اتهمت الحكومة الفلسطينية، مساء الإثنين، حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بـ"تنفيذ عدوان على عموم المواطنين في غزة، وعلى المحتفلين بانطلاقة حركة فتح، والاعتداء على الصحفيين خلال الاحتفال".

وأقامت "فتح" احتفالًا في ساحة النصب التذكاري للجندي المجهول بغزة، مساء السبت، بمناسبة ذكرى انطلاقها.

وقالت الحكومة، في بيان لها، "إنها تصر على تكثيف العمل من أجل استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام ووضع حد للعنف والفوضى".
من جهتها، قالت حركة فتح، في بيان لها، اطلعت عليه الأناضول: "كل يوم تزداد قناعتنا أن مشروع حماس لا يمت للمشروع الوطني بصلة، وأنها جزء من صفقة العصر (صفقة القرن)، وكل ما تقوم به من أجل تمرير هذه الصفقة لإقامة دويلة مسخ في غزة"، حسب البيان.
وحذرت حركةَ "حماس" من أن "أفعالها لن تمر مرور الكرام"، من دون تفاصيل إضافية.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من "حماس" بشأن اتهامات "فتح"، غير أنها تشدد دومًا على تمسكها بتحرير كامل التراب الفلسطيني، وتتهم "فتح" بـ"التفريط" في الثوابت الوطنية.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم "فتح"، عاطف أبو سيف، في بيان، أن الأجهزة الأمنية في غزة (تديرها حماس)، اعتقلت منذ مساء أمس أكثر من 500 من قادة وأبناء "فتح".

وأضاف أبو سيف، أن الاعتقال جاء بسبب إصرار "فتح" على إحياء فعاليات ذكرى انطلاقتها الـ54 في غزة، التي تصادف غدًا الثلاثاء.

كما اتهمت حركة "فتح"، "حماس" بمنع المشاركين في احتفال إحياء الذكرى الـ54 لانطلاق "فتح" من الوصول إلى مكان الاحتفال في مدينة غزة.

وتحتفل حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الثلاثاء، الأول من يناير/كانون ثاني، بالذكرى الـ 54 لتأسيسها.

ويسود انقسام فلسطيني بين "فتح" و"حماس" منذ عام 2007، لم تفلح في إنهائه اتفاقيات عديدة، أحدثها اتفاق وقعته الحركتان في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017.