الصين نشرت شائعات لإثارة الفزع من كورونا في أميركا

وال-قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مسؤولين أميركيين توصلوا إلى أن عملاء لدى الصين عملوا على نشر شائعات حول فيروس كورونا الجديد كان الهدف من ورائها إثارة الفتنة داخل الولايات المتحدة الأميركية، موضحة أن المسؤولين انتبهوا إلى رسائل نصية قصيرة على الهواتف، وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيها أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اتخذ قراراً بفرض إغلاق تام بالبلاد.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن الخبراء الأميركيين استرعى اهتمامهم توظيف الصينيين لاستراتيجيات شبيهة بتلك التي تعتمدها روسيا على الإنترنت.

وفي التفاصيل، ذكرت "نيويورك تايمز" أن رسائل التحذير ظهرت سريعاً وبشكل مكثف منتصف مارس/ آذار الماضي، بعدما وصلت إلى شاشات الهواتف وصفحات التواصل الاجتماعي لملايين الأميركيين الذين كانوا يحاولون التعامل مع بدء انتشار جائحة كورونا.

وأضافت أن الرسائل جاء فيها، "المرجو نشره على نطاق واسع، إدارة ترامب توشك على فرض إغلاق تام بكافة أرجاء البلاد". وحذرت رسالة أخرى من أنه "سيقومون بالإعلان عن ذلك حالما يتأكدون من نشر الوحدات العسكرية للمساعدة في التصدي للناهبين والمحتجين"، وذلك بناء على تصريحات من وزارة الأمن الداخلي.

إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن الرسائل انتشرت كالنار في الهشيم في أقل من 48 ساعة، ما استدعى إصدار مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تصريحاً عبر موقع "تويتر" يفند تلك الرسائل بعدما أكد أنها "زائفة".

وأوردت الصحيفة أن ستة مسؤولين أميركيين أكدوا لها أنه بعد موجة الهلع، أجرت وكالات الاستخبارات الأميركية تقييماً لما جرى واتضح لها أن عملاء صينيين ساهموا في نشر تلك الرسائل عبر وسائط التواصل، موضحة أن وتيرة انتشارها استرعت اهتمام المسؤولين، بما أن تلك الأخبار الزائفة ظهرت كرسائل قصيرة على هواتف العديد من الأميركيين.

من جانب آخر، وفيما يظل المصدر الأول لتلك الرسائل غامضاً، أكد مسؤولان أميركيان لـ "نيويورك تايمز" بأنهما لا يعتقدان أن العملاء الصينيين هم من اختلقوا الخبر الزائف حول حالة الإغلاق، بل اكتفوا بنشر تلك الأخبار على أوسع نطاق. ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك ساهم في وصول الرسائل إلى عدد من الأشخاص قاموا بدورهم بنشرها.
العربي الجديد