ترامب: الرسوم الجمركية على الواردات الصينية مستمرة

وال-قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن التعريفات التي تفرضها إدارته على الواردات الصينية، يمكن أن تظل سارية إلى أجل غير مسمى، حتى تمتثل بكين لاتفاق تجاري لا يزال قيد التطوير.

ووصف ترامب، في تصريحات للصحفيين بحديقة البيت الأبيض، المفاوضات التي تجريها بلاده مع الصين للتوصل إلى اتفاق تجاري، بأنها "تسير بشكل جيد جدا"، وفق إعلام أمريكي.

وأعلن أن بلاده سترسل مفاوضين بارزين إلى بكين الأسبوع المقبل، لإجراء جولة محادثات جديدة مع نظرائهم الصينيين.

وأوضح: "نحن لا نتحدث عن إزالة التعريفات، بل عن تركها لفترة طويلة من الزمن، لأنه يتعين علينا التأكد من أننا إذا توصلنا إلى اتفاق أن تلتزم الصين به".

وأضاف ترامب: "نتفق مع الصين جيدا"؛ حيث يحاول البلدان إبرام اتفاق، وتخفيف التوترات التجارية التي تهدد بإلحاق أضرار جسيمة بالأعمال التجارية الأمريكية.

ووصف نظيره الصيني شي جين بينغ بأنه "صديق لي".

ولجأ ترامب إلى الرسوم الجمركية أداة تفاوضية لدفع الصين نحو اتفاقية تجارية.

وفرضت إدارة ترامب تعريفة جمركية على واردات صينية بقيمة 250 مليار دولار، وردت الصين بفرض رسوم على منتجات أمريكية بقيمة 110 مليارات دولار.

وتوقف الرئيس الأمريكي عن زيادة التعريفة الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، إلى 25 بالمائة من 10 بالمائة، ويسعى للتوصل إلى اتفاق.

والثلاثاء، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن مفاوضين كبارا من الولايات المتحدة والصين، يخططون لعقد جولات جديدة من المحادثات التجارية، على أمل التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية أبريل/ نيسان المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، يتوقعان السفر إلى بكين الاثنين المقبل، للقاء نائب رئيس الوزراء الصيني "ليو خه".

وتتهم إدارة ترامب، الصين بممارسات تجارية غير نزيهة، مشيرة إلى الدعم الحكومي المقدم للشركات، وعمليات النقل المفروضة في التكنولوجيا الأمريكية لدخول السوق الصينية، و"سرقة" الملكية الفكرية.

كذلك تطالب الإدارة الأمريكية، بكين بشراء مزيد من السلع الأمريكية لتقليص خلل كبير في الميزان التجاري، وتسهيل دخول الشركات الأجنبية السوق الصينية.