ماي تحذر: الفشل في إنهاء عملية "بريكست" سيكون "كارثة"

وال-حذرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، من مغبة رفض البرلمان اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وقالت إنه سيكون "كارثة وخيانة لا تغتفر للثقة في ديمقراطيتنا".

وكتبت ماي، مقالًا في صحيفة "صنداي إكسبرس" البريطانية، طالبت فيه النواب بتأييد اتفاق الخروج، الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي، في تصويت مجلس العموم المقرر الثلاثاء المقبل.

وقالت محذرة النواب إن "الرفض يُهدد بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي بدون أي اتفاق أو عدم الخروج من الاتحاد".

ويأتي المقال في الوقت، الذي يُعتقد فيه أن الحكومة البريطانية تشعر بالقلق من احتمال سيطرة أعضاء البرلمان على مصير الخروج من الاتحاد الأوروبي، حال خسارة ماي تصويت، الثلاثاء، حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وخاطبت ماي المواطنين في مقالها، قائلة: "عندما خرجتم للتصويت في الاستفتاء، فعلتم ذلك لأنكم أردتم أن نستمع إلى أصواتكم".

وأضافت: "البعض منكم يضع الثقة في العملية السياسية لأول مرة منذ عقود. لا يمكننا، ولا يجب، أن نخذلكم".
وتابعت ماي: "القيام بذلك (التراجع عن الخروج من الاتحاد) سيكون خيانة لا تغتفر للثقة في ديمقراطيتنا؛ لذلك فإن رسالتي للبرلمان في نهاية هذا الأسبوع بسيطة: لقد حان الوقت لنسيان الألعاب وفعل ما هو صحيح بالنسبة لبلدنا".
ونشرت صحيفة صنداي تايمز، خطة لمجموعة من أعضاء الأحزاب في البرلمان تهدف لتغيير قواعد مجلس العموم لتمكين النواب من اتخاذ قرارات إلى جانب الوزراء في أعمال الحكومة ومناقشة قراراتها إذا فشلت صفقة رئيسة الوزراء.
وحسب "بي بي سي"، فإن أحد الاحتمالات -إذا لم يمرر البرلمان الاتفاق- هو أن بعض النواب يمكنهم إجبار الحكومة قانونيًا على تأخير "بريكست" إلى ما بعد التاريخ المحدد، وهو اقتراح طالب به بعض أعضاء البرلمان بالفعل.
وكان يُعتقد في السابق أن الوزراء وحدهم، يملكون الحق لتمديد العامين المنصوص عليهم في "المادة 50"، التي تحكم كيفية مغادرة دولة عضو للاتحاد الأوروبي.
وكان من المقرر إجراء البرلمان البريطاني التصويت على اتفاق "بريسكت" في ديسمبر/كانون الأول، لكن رئيسة الوزراء ألغته في اللحظة الأخيرة؛ لأنها كانت تتوقع هزيمة قاسية.