مساع ألمانية نحو تعزيز العلاقات مع أمريكا اللاتينية

وال-أظهرت برلين في الآونة الأخيرة اهتمامًا كبيرًا بتعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع أمريكا اللاتينية، وهو ما ظهر باستضافتها مؤتمرًا حول تعزيز تنافسية دول المنطقة، بحضور عدد من وزراء خارجيتها، ورجال أعمال ألمان.

وحضر المؤتمر ممثلون عن 29 دولة في قارة أمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي، بينهم 21 وزير خارجية، بعد 3 أشهر من حشد برلين لإقامة الحدث.

وفي كلمة له خلال الفعاليات، قال وزير خارجية الأرجنتين، خورخي فوري، إن بلاده تواجه صعوبات كبيرة، إلا أنها "حريصة على تحسين قدرتها التنافسية بشفافية وبناءً على قواعد واضحة".

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية، أكد فوري أن "الجهود الجماعية وحدها هي التي يمكن أن تقود إلى حلول مناسبة في هذا المجال".

وسلط الوزير الأرجنتيني الضوء على أهمية ألمانيا بالنسبة لأمريكا اللاتينية، ليس فقط من الناحية الاقتصادية ولكن أيضًا من حيث "قيم الحرية والديمقراطية".

وأجرى مسؤولون وممثلون عن مختلف الأطراف لقاءات وفعاليات مختلفة على هامش المؤتمر، خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن ملف فنزويلا اجتذب الكثير من الأضواء، على حساب مساعي برلين توسيع نفوذها في المنطقة.

وتأتي المساعي الألمانية والأوروبية عموما وسط اتساع دائرة الحمائية في العالم، مع إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سياسة فرض الجمارك ووضع العراقيل التجارية والتنصل من اتفاقيات متعددة الأطراف بذريعة حماية السوق المحلية.

يُذكر أن المؤتمر تزامن مع تهديدات ترامب، الخميس، بفرض جمارك على بضائع المكسيك، ما من شأنه التأثير على اقتصاد الأخيرة وعلى العديد من القطاعات في دول لاتينية أخرى، وذلك ردا على "فشل" تلك الدول بمنع تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة.

وشهد اجتماع برلين اتفاق وزراء الخارجية على تحديد يوم 6 يونيو/ حزيران المقبل موعدا لاجتماع قادة مجموعة "ليما" (تضم دولًا في أمريكا الجنوبية، إضافة إلى كندا والمكسيك)، على أن تقام في غواتيمالا.

تجدر الإشارة أن فنزويلا تشهد توترا منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر زعم "خوان غوايد