واشنطن تحث العراق على إجراء تحقيق "شفاف" بأعمال العنف في الاحتجاجات

وال-حثت الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة العراقية على إجراء تحقيق "شفاف" في أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية مطلع الشهر الجاري والتي خلفت عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

جاء ذلك خلال لقاء بين مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شينكر وزعماء العراق في بغداد وأربيل، وفق ما أوردته السفارة الأمريكية في بيان صدر اليوم الخميس واطلعت عليه الأناضول.

وذكر البيان أن شينكر أجرى منذ أمس الاربعاء سلسلة لقاءات في بغداد مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ومستشار الامن القومي فالح الفياض.

كما والتقى خلال وجوده في اربيل مع رئيس وزراء حكومة الإقليم مسرور بارزاني ونائب رئيس الوزراء قباد طلباني ورئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني.

وأعرب شينكر خلال اجتماعاته عن دعمه للحكومة العراقية وحثها على "إجراء تحقيق بسرعة وبشفافية في أعمال العنف التي رافقت التظاهرات الشعبية الاخيرة ومحاسبة المسؤولين عن افعالهم".

كما عبّر المسؤول الأمريكي عن "قلقه البالغ إزاء الهجمات ضد المتظاهرين وقوات الأمن العراقية ووسائل الإعلام"، مشيرًا إلى أن "التظاهر السلمي حق ديمقراطي أساسي".

وأشار شينكر إلى "استمرار التعاون الثنائي للولايات المتحدة لدعم عراق مزدهر ومستقر وديمقراطي، وتشجيع الحكومة العراقية على اتخاذ خطوات فورية لمعالجة المخاوف الاقتصادية والحكومية للشعب العراقي".

ومن المقرر أن يختتم شينكر زيارته للعراق يوم غد الجمعة وفق ما أوردته السفارة في بيانها.

وشهد العراق على مدى أسبوع، بدءاً من مطلع الشهر الجاري، احتجاجات شعبية عارمة ضد الفساد وسوء الخدمات وقلة فرص العمل وطالبوا خلالها بإقالة الحكومة، وتخللتها أعمال عنف خلفت نحو 120 قتيلاً و6 آلاف جريح، وفق ما أبلغت الأناضول مصادر طبية.

وتعهدت الحكومة، بإجراء إصلاحات من بينها محاربة الفساد وتحسين الخدمات العامة وتوفير المزيد من فرص العمل وتخصيص رواتب إعانة للفقراء والعاطلين عن العمل.

كما أقرت باستخدام قواتها العنف المفرط ضد المتظاهرين.

ويعتبر العراق من بين أكثر دول العالم فسادا على مدى السنوات الماضية، حسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية.

وقوض الفساد المالي والإداري مؤسسات الدولة العراقية التي لا يزال سكانها يشتكون من نقص الخدمات العامة من قبيل خدمات الكهرباء والصحة والتعليم وغيرها، رغم أن البلد يتلقى عشرات مليارات الدولارات سنويا من بيع النفط.