الجمهورية القوية" عند ميقاتي: سننتظر الأفعال لنحكم على الحكومة

وال-استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وفداً من تكتل "الجمهورية القوية" ضم النواب جوزف إسحق، شوقي الدكاش وزياد حواط الذي قال بعد اللقاء: تمنينا للرئيس ميقاتي التوفيق بمهمته في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية السيئة التي يعيشها البلد، وكلنا أمل أن يستطيع القيام ببعض الانجازات من أجل إراحة الأوضاع الاجتماعية والحياتية والمعيشية التي يعيشها الشعب اللبناني.

أضاف: أطلعنا دولته على الأزمة التي تواجه معظم مزارعي التفاح في لبنان وهي أزمة التصدير والتخزين وتصريف الإنتاج، التفاح هو لبناني من تاريخنا وأرضنا وجبالنا، ودورنا هو تأمين تصريف هذا الإنتاج، وبالتالي تأمين حياة كريمة للمزارع اللبناني لكي يبقى في أرضه وقريته. وأكد الرئيس ميقاتي العمل على إتخاذ إجراءات سريعة جداً لمعالجة الموضوع، وسيتم تكليف لجنة للمتابعة في أسرع وقت ممكن.

سئل: ما هو موقف التكتل من موضوع منح الحكومة الثقة؟

أجاب: موضوع الثقة مرتبط باجتماع التكتل وبالبيان الوزاري، ولكننا نضع آمالنا بشخص الرئيس نجيب ميقاتي، بأن يكون باستطاعته القيام ببعض الانجازات من أجل تمرير هذه المرحلة الصعبة في البلد، وهي أزمة كبيرة وطنية سياسية ومعيشية، وحياتية واجتماعية.

سئل: ما رأيكم بمسودة البيان الوزاري؟

أجاب: الأزمة هي كيانية وطنية، اليوم هناك ثنائي يحكم البلد وليس لدينا ثقة أن مَنْ دمّر البلد يستطيع إيصاله الى بر الأمان، لا نريد أن نضع العصي في الدواليب وأن نتشاءم، لن نعرقل ولن نعطل، وسننتظر الأفعال، وما يمكن أن تحققه هذه الحكومة من الآن حتى الانتخابات النيابية وهي فترة قصيرة جداً.

وختم قائلاً: كلنا أمل أن تستطيع هذه الحكومة النهوض بلبنان من أزمته الكبيرة، رغم أن لدينا قناعة، أن هذا الثنائي الحاكم لا يمكنه إعادة إعمار ما دمّره، وهو من أخذ لبنان الى العزلة العربية والدولية والى حصار مالي واقتصادي، ورغم ذلك سننتظر الأفعال لنحكم عليها.

اللقاء التشاوري: واستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من اللقاء التشاوري ضم النواب عبد الرحيم مراد، الوليد سكرية، قاسم هاشم، وعدنان طرابلسي، وجرى عرض للأوضاع الراهنة.

الامم المتحدة: كما استقبل ميقاتي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي قالت بعد اللقاء: "عرضنا خلال الاجتماع أولويات التعاون بين الأمم المتحدة ولبنان، وأكدت أهمية إجراء الانتخابات النيابية، والقيام بكل الاصلاحات الاقتصادية والمالية. كما اطلعت على رؤية الرئيس ميقاتي المستقبلية، وما يهمنا هو أن يكون لبنان ناجحاً ومزدهراً، ولكن نحن بحاجة لإجراء خطوات مهمة وجدّية لتلبية حاجات المواطنين اللبنانيين، ويجب أن تكون هذه الاصلاحات في قطاع الكهرباء، كذلك يجب استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لأنها ستشكل خطوة أفضل لمستقبل لبنان".

أضافت: "أطلعني الرئيس ميقاتي على أولويات عمل الحكومة، وأؤكد أن الأمم المتحدة مستمرة بمساعدة لبنان في المجالات كافة لا سيما في موضوع إجراء الانتخابات النيابية".

لقاءات: واستقبل الرئيس ميقاتي كلاً من سفيرة أوستراليا ربيكا غريندلاي، سفير تركيا علي أولسوي، في زيارتي تهنئة بتشكيل الحكومة.

كما استقبل الرئيس ميقاتي سفير لبنان في الإمارات العربية المتحدة فؤاد شهاب دندن، وكانت جولة أفق في العلاقات الأخوية التي تربط لبنان بأشقائه العرب عامة، وبدولة الإمارات بشكل خاص، كونها عنواناً للأخوة الإنسانية، والتضامن العربي، وما تقوم به من احتضان للجالية اللبنانية على مدى عقود طويلة، وما توليه من اهتمام لمساعدة لبنان في كلّ أزمة يمرّ بها.