الحريري يوجه مذكرة لروحاني للإفراج عن زكا السفير الإيراني: ندعم كل الجهود لتشكيل الحكومة

وال-وجه الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري مذكرة للرئيس الايراني حسن روحاني تطالبه بالافراج عن السجين اللبناني نزار زكا وذلك خلال لقائه السفير الإيراني لدى لبنان محمد جلال فيروزنيا في زيارة هي الأولى لبيت الوسط منذ وصوله الى لبنان في اب الماضي، تم خلالها عرض اخر المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد اللقاء قال السفير الايراني: كانت فرصة طيبة للغاية جمعتنا مع الرئيس الحريري، تحدثنا معه حول العلاقات الثنائية من جهة وحول التطورات الاقليمية من جهة اخرى، ونحن ندعم كل الجهود الرامية الى التسريع في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة برئاسة الرئيس الحريري، ونأمل في ان تبصر الحكومة اللبنانية النور في اسرع وقت ممكن. اننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد دائم لتوثيق وتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة في المجالات كافة السياسية والاقتصادية والامنية، ونحن لطالما تعاونا مع الدولة اللبنانية سابقا وحاليا وسنستمر في هذا التعاون في الاتجاه الذي يرسخ الهدوء والامن والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق. اما على صعيد التطورات الاقليمية فنريد ان نقول في هذا الاطار ان الولايات المتحدة الاميركية التي تريد ان تروج لنفسها على انها دولة غيورة على مصلحة هذه المنطقة وشعوبها، فهذا المنطق لا يصدقه احد. فهي لطالما كانت تدعي انها حريصة على امن هذه المنطقة واستقرارها وهدوئها وازدهارها، ولكن هذا الموقف النظري يتناقض مع السلوك العملي، خصوصا ان هذا الامر ينطبق على الإدارة الاميركية الحالية التي لطالما نقضت الكثير من التعهدات والالتزامات الدولية الملقاة على عاتقها، وهي لا تسعى على المستويين الاقليمي والدولي، الا لتحقيق المآرب التجارية والاقتصادية والمالية التي ترمي اليها، واكبر دليل على ان الأميركيين ليسوا غيارى على مصلحة هذه المنطقة وشعوبها، هو هذا الدعم الاميركي المطلق للاعتداءات التي يمارسها الكيان الصهيوني بشكل يومي وسافر. وللاسف الشديد فان دول هذه المنطقة تدفع اثمانا باهظة نتيجة للسياسات الأميركية الخاطئة وغير المنطقية، خصوصا في ظل حكم الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب الذي ادت سياسته الى رفع مستوى التوتير والتشنج على المستوى العام في هذه المنطقة.

أضاف: نحن نعتقد ان الظرف الامثل لهذه المنطقة ليبصر النور، ليس فقط عندما تسحب الولايات المتحدة الاميركية قواتها العسكرية من الأراضي السورية، بل ان تلملم نفسها وتخرج بشكل نهائي من كل المنطقة، وان تكف الإدارة الأميركية عن تقديم الدعم المطلق للكيان الصهيوني المحتل، بالشكل الذي يسمح لدول المنطقة كافة وحكوماتها ان تتعاون مع بعضها البعض بما يحقق غدا افضل لهذه المنطقة، ويرسخ الامن والهدوء والاستقرار والازدهار لشعوبها. وفي هذا الاطار نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية نقف الى جانب لبنان الشقيق وكل دول المنطقة، ولكن بطبيعة الحال فان شعوب هذه المنطقة تعرف الوقائع والحيثيات بشكل جيد، وكل هذه الاطراف تدرك حقيقة التصرفات والنيات الاميركية المبيتة لدول وشعوب المنطقة وهذا يجعلها لا تراهن على هذا الفرس الخاسر.

* بعد مرور قرابة الستة اشهر على تعيينك فانت تزور الرئيس الحريري للمرة الأولى فما هو سبب توقيت هذه الزيارة؟

- في بعض الاحيان هناك ظروف تفرض نفسها، ولكن في نهاية المطاف اللقاء كان جيدا جدا وبناءً وكنت في فترة في ايران في اجازة تقارب الشهرين، والرئيس الحريري في مناسبات اخرى لم يكن موجودا في لبنان. المهم ان اللقاء كان بناءً وجيدا للغاية.

* هل يمكن ان نعتبر ان زيارتكم هي رد على زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل للبنان وتأتي ضمن الكباش الاميركي الايراني الذي ينعكس تأخيرا على تشكيل الحكومة اللبنانية؟

- طبعا نحن بشكل اساسي ما يهمنا بالدرجة الأولى هو العلاقات الثنائية والبناءة والمميزة الموجودة بين لبنان وإيران وبالتالي نركز على هذا الامر اكثر من اي شيء اخر.

* كيف ستساعد ايران لبنان على التسريع في تشكيل الحكومة لان البعض يعتبركم تاخذون الحكومة رهينة في اطار صراعكم مع الولايات المتحدة في المنطقة؟

- انا اعلنت اكثر من مرة وأؤكد في هذا الإطار ايضا ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تؤكد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وانا لا اعتقد انه ينبغي ربط هذه المسألة بالعوامل الخارجية.

سفيرة كندا: كذلك استقبل الحريري سفيرة كندا في لبنان ايمانويل لامورو في حضور المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار ونائبة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة عبير شبارو.

بعد اللقاء قالت السفيرة الكندية:"لقد عقدنا اجتماعاً مثمراً للغاية مع الرئيس الحريري حيث ناقشنا موضوع مؤتمر المشرق حول التمكين الاقتصادي للمرأة الذي سيعقد هذا السبت في بيروت، وسيجمع ممثلين من الأردن والعراق ولبنان إضافة إلى القطاع الخاص وممثلي المجتمع المدني. نعتقد أن المؤتمر سيكون فرصة لدعم مشاركة المرأة المتزايدة في اقتصاد هذه البلدان الثلاثة. ويسعدنا أن يلعب الرئيس الحريري دوراً قيادياً في هذه القضية وفي هذا المؤتمر. وسيتخلل المؤتمر الإعلان والدعم لزيادة دور المرأة في اقتصاديات هذه الدول الثلاث، والتي نعتقد أنها يمكن أن تُحدث فرقاً حقيقياً في النمو الاقتصادي والوضع الاقتصادي في منطقة المشرق."

"القضاء الاعلى": ولاحقا، استقبل الحريري مجلس القضاء برئاسة القاضي جان فهد في زيارة تهنئة بحلول العام الجديد.