الراعي: نرفض رفضًا قاطعًا تعطيل إنعقاد مجلس الوزراء خلافًا للدستور

وال-ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي المطران حنا علوان، الأمين العام لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الأب كلود ندرة، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة، في حضور وفد من أهالي الموقوفين وأهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت، رابطة "كروس رود"، الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري، عائلة المرحوم جوزيف الياس الجميل، وحشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "تراءى له ملاك الرب في الحلم"، قال فيها: "تراءى ليوسف ملاك الرب في الحلم، وكشف له سر حبل مريم، بحيث أن المولود فيها هو من الروح القدس، وكشف له دعوته بأن يكون زوجا شرعيا بتولا لمريم البتول، وأبا بالتبني للمولود الإلهي. وبات على يوسف أن يحمل المسؤولية تجاه الكنزين: مريم الكلية القداسة، ويسوع الطفل الإله. بالبشارة لزكريا، كانت البشرى بمولود هو يوحنا، وبالبشارة لمريم كانت البشرى بميلاد إبن الله منها وهي عذراء، واليوم بالبيان ليوسف كانت البشرى عن مكانه ودوره في هذا التصميم الإلهي الخلاصي. إن الله يتعاون مع كل إنسان مؤمن لكي يحقق تصميمه عبر تاريخ البشر بمحطات هو يحددها".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، راجين أن نصغي لما يقوله الله لكل واحد وواحدة منا في مسيرتنا نحو ميلاد إبنه الأزلي إنسانا في الزمن. وإذ أحييكم جميعا أوجه تحية خاصة إلى الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط، بشخص رئيسها الأب كلود ندره والأعضاء، وجميع العاملين في رسالة التعليم المسيحي في لبنان وبلدان الشرق الأوسط. واليوم 12 كانون الأول مخصص للاحتفال بيوم التعليم المسيحي في هذه البلدان، لتزامنه مع أحد البيان ليوسف مثال معلم التعليم المسيحي وقدوته. سنتلو في آخر القداس الصلاة المخصصة لهذا اليوم".

وتابع: "حيي بيننا "رابطة Crossroad-درب الصليب" التي تتألف بمعظمها من مصابي الحرب ونتائجها، وتهدف إلى مساعدة المعوقين في مختلف حاجاتهم بشكلٍ يحفظ كرامتهم. وتستمد قوتها من الشعور بالتحدي للتغلب على الإعاقة والعجز، ومن شعور المشاركة في آلام الآخرين باعتبارهم واحدا معهم في الجرح والألم. وأحيي أيضا وفد أهالي الموقوفين وأهالي الشهداء الذين سقطوا في إنفجار مرفأ بيروت. كلهم يطالبون بسير المحاكمة والحد من عرقلتها واتباع أصولها القانونية بعيدا من تسييسها وتطويفها. ويطالب أهالي الموقوفين من دون محاكمة منذ سنة وأربعة أشهر بالإحتفال معهم بعيد الميلاد. كما أوجه تحية خاصة إلى عائلة عزيزنا المرحوم المهندس الشيخ جوزيف الياس الجميل الذي ودعناه في بلدته عين الخروبة العزيزة مع ابنه وابنتيه وأحفاده وأشقائه وشقيقاته وعائلاتهم، منذ ثلاثة وعشرين يوما. فإنا نصلي لراحة نفسه ونفس المرحومة زوجته سلوى الحاج بطرس، ولعزاء أسرته.