الصفدي في مؤتمر الطاقات الاغترابية: لخلق شبكة تواصل بين الشباب في لبنان وفي الاغتراب

وال-نظمت وزارة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب، في إطار الدورة المحلية السادسة لمؤتمر الطاقات الاغترابية 2019، ورشة عمل تحت عنوان "النساء والشباب اللبنانيين: قوة التغيير"، جمعت نساء وشبابا مغتربين ناشطين في مجالات أعمالهم، بالإضافة إلى ملحقين اقتصاديين وطلاب مدارس وجامعات.

وتضمنت ورشة العمل كلمة افتتاحية، لكل من وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي ورئيس الجامعة اللبنانية - الأميركية الدكتور جوزف جبرا. وزيارة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي أعرب عن حماسته "لإنشاء شبكة تواصل للشباب حول العالم، بجهود الوزيرة الصفدي".

الصفدي

ورأت الصفدي في كلمتها أن "النساء في لبنان لا يتمتعن بالحقوق نفسها كالرجال، بالرغم من أن لبنان تصدر البلدان في الشرق الأوسط، في منح النساء حقوقهن السياسية في العام 1953، إلا أن النساء لا يزلن غائبات عن الساحة السياسية".

وأشارت إلى أن "لبنان يحتل المرتبة 135 في مؤشر التمكين السياسي، الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، إذ إن 5% فقط من النساء في لبنان، عضوات في البرلمان اللبناني"، لافتة إلى أن "الدخل بين الجنسين غير متساو، لأنه مقابل كل دولار يجنيه الرجل، تجني المرأة 25 سنتا في في مجال العمل ذاته".

وقالت: "نحن ندعم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، التي تعمل على قضية منح المرأة اللبنانية الجنسية لأطفالها، ولا زلنا نتناقش حيال هذا الحق الإنساني الأولي، في حين تطول لائحة التمييز حيال المرأة".

واعتبرت أن "وضع الشباب في لبنان مقلق، فالإحصاءات حول نسب البطالة تشير إلى 18%، يرافقها هجرة الأدمغة، للبحث عن عمل في الخارج". وأن 45% من الشباب المهاجرين، هم من خريجي الجامعات، مما يؤكد وجود أزمة استنزاف للأدمغة في البلاد".

ورأت أن "وجود الشباب اليوم في ورشة العمل، هو للتعبير عن تمنياتهم ومخاوفهم وأحلامهم، لأنهم لا يزالون يأملون بمستقبل أفضل"، مشيرة إلى أن "الهدف من اللقاء خلق سلسلة تتجاوز الحدود الجغرافية، وخلق خارطة طريق من شأنها أن تعزز تمكين الشباب اللبناني، من حول العالم على المدى الطويل، من خلال وضع الشباب في لبنان على تواصل مع شبابنا في الخارج، وخلق شبكة تواصل تفيد الطرفين".

واختتمت داعية إلى "بناء مجتمع أفضل، مليء بالفرص المستقبلية لشبابنا"، معتبرة أنه "يجب علينا العمل جميعا على التغيير، إذ إن سر التغيير يكمن في تركيز كل طاقاتنا، ليس على محاربة ما كان قديما، وإنما بناء ما هو جديد. فلنبن معا عالما أفضل".

جبرا

بدوره، أشار جبرا إلى أن "الهدف من مشاركة الجامعة في ورشة العمل هذه هي المساهمة إيجابا، في بناء مجتمع قيم للجميع"، متحدثا عن "تاريخ الجامعة الذي انطلق في لبنان عام 1935، من أجل تعليم النساء في لبنان والمنطقة، وسعى إلى الحافظ على المساواة بين الجنسين، من خلال خلق معاهد للنساء ومراكز أبحاث، فضلا عن خلق مركز للتواصل للنساء من حول العالم، اللواتي يرغبن بمعرفة عن وضع النساء في لبنان وفي المنطقة".

ورأى أن "السبب الأبرز للمشاركة، هو مناصرة تغيير القوانين في لبنان من أجل تأمين المساواة بين الجنسين"، لافتا إلى أن "نسبة النساء في كلية الهندسة في الجامعة الأميركية اللبنانية، تصل إلى 50%".

بعدها، تحدث نحو 25 مشاركا، عن تجاربهم المهنية في مجالات عملهم واختصاصاتهم، فضلا عن طموحاتهم المستقبلية للبنان، وكيفية مساهمتهم في إيجاد حلول للشباب في لبنان وفي الهجرة.

وفي الختام، أصدر المجتمعون التوصيات التالية:

1- إنشاء منصة تجمع بين المرشدين من رجال أعمال لبنانيين مغتربين والشباب في لبنان. حيث يمكن تحقيق ذلك وتنفيذه عن طريق الوزارات المعنية.

2- تعديل التشريعات والقوانين اللبنانية، التي يمكن أن تساعد في الحد من التمييز بين الجنسين، وعدم المساواة بين الرجل والمرأة، وضمان التنفيذ السليم والفعال لذلك.

3- إعطاء الأولوية للقضايا المتعلقة بالمرأة والمساواة بين الجنسين، وحث صناع القرار والمسؤولين المعنيين على الدفاع عنها.

4- تشجيع الشركات الناشئة ومراكز الابتكار، وتشجيع روح الابتكار والإبداع بين الشباب، من أجل مواكبة التغيرات السريعة، التي تحدث على مستوى العالم.

5- تعزيز التنسيق مع وسائل الإعلام من أجل تغيير الصورة النمطية للنساء، من أجل الحث على تغيير الذهنية السائدة في المجتمع.

6- إجراء دراسة لسوق العمل اللبناني، من أجل تحديد متطلباته، والملاءمة بين مهارات الشباب اللبنانيين وفرص العمل المتاحة.

7- تشجيع المدارس والجامعات والبلديات وكافة الجهات المعنية في لبنان، على إنشاء أندية للشباب ونشر التوعية على عدة قضايا، تتعلق بالعمل الجماعي والقيادة وتعزيز المهارات والإدماج وبناء القدرات.

8- خلق منصتين، الأولى موجهة للنساء والأخرى للشباب، للترويج لاجتماعات دورية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو تبادل الخبرات والمعرفة وجها للوجه.

9- إشراك مزيد من الشباب في مراكز القرار.

وتلا هذه الورشة، ورشة أخرى، حملت عنوان "إسأل الحكومة"، شارك فيها الصفدي، ووزارء: الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الاقتصاد منصور بطيش، الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني، والسياحة أواديس كيدانيان.