كذا بدا مخيم النازحين في المنية بعد احراقه ليلا

وال-لملم النازحون السوريون في بحنين المنية صباح اليوم الأحد، آثار الحريق التي أحدثها الإشكال الفردي مع عدد من ابناء المنطقة والجوار، إذ طاولت المأساة عشرات العائلات وتسبّبت بتشريدهم.

وأكد عدد من الذين شرّدوا لـ”الجديد” أنّ الإشكال سببه فردي تطوّر الى عراك وتضارب ومن ثم اخلاء المخيم الذي تقطنه عشرات العائلات، وانتهى الاشكال بحرق المخيم بالكامل.

وقام عناصر من الدفاع المدني وبعد جهودٍ استمرت لساعات باخماد حريق شب في المخيم .

وتوازياً تم نقل مواطن الى مستشفى الخير اصيب في ضيق بالتنفس جراء انتشار الدخان الكثيف الناتج عن الحريق.

وجاء ذلك اثر وقوع خلاف أمام مطعم النابلسي في المنية بين عدد من الأشخاص من "آل المير" من جهة وعدد من التابعية السورية من جهة أخرى، حيث تطوّر هذا الخلاف إلى تبادل لإطلاق النار.

وعلى الفور توجهت دورية من الجيش اللبناني إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، فيما أفيد عن وقوع عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى الخير في المنية.

وأفادت المعلومات عن انفجارات سمعت في المنطقه ناتجة عن احتراق خيم النازحين السوريين وانفجار قوارير الغاز الموجودة لديهم.
علم الدين: وعلى وقع الأحداث المؤسفة والمؤلمة والتي تطورت الى حرق مخيم كامل للنازحين السوريين في منطقة بحنين المنية صرح النائب "عثمان علم الدين" قائلاً: "على وقع الأحداث المؤسفة والمؤلمة والتي تطورت الى حرق مخيم كامل للاخوة النازحين السوريين في منطقة بحنين المنية، تواصلنا مع رئيس بلدية بحنين مصطفى وهبة الذي استنكر ما حصل، موضحا أن الإشكال فردي بين تاجر وعمال سوريين يسكنون في مخيم للنازحين في منطقة بحنين ولا علاقة لأهالي بحنين بما حصل".

وشدد على أن "هذا الاعتداء يتناقض مع خلق الضيافة والكرم والحق والعدل ونصرة الضعيف، والذي عرفت به المنية عبر تاريخها الطويل والمشرف".

أضافت: "اتصلنا فورا برئيس صندوق الزكاة لتدارك الأمر وتقديم ما يلزم من إغاثة للنازحين، وهو أكد أن لدى صندوق الزكاة فرش وأغطية ووسائل تدفئة ستوضع بتصرف الاخوة النازحين المتضررين، وأن بيوت المنية مفتوحة لاستقبالهم، وسيتواصل الصندوق في المنية مع الاخوة النازحين الذين احترقت خيمهم لاستلام المساعدات".

وختم: "نسأل الله تعالى أن تهدأ النفوس، ويكون ما حدث غمامة عابرة، وتعود الأمور الى مجاريها، فالمنية كانت وستبقى مدينة الضيافة والكرم والإغاثة ونصرة الضعيف".

نهرا: من جهته استنكر محافظ الشمال رمزي نهرا كذلك ماحصل في منطقة بحنين المنية مساء الأمس من قبل بعض الاشخاص وهو ظاهرة غريبة عن اهل المنطقة وعمل مدان من قبل الجميع.

مركز الملك سلمان: هذا وتكفل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الخيرية بتغطية كافة متطلبات اللاجئين سكان المخيم الذي احترق في شمال لبنان في بلدة بحنين المنية .

المركز أوعز الى فرقه الخاصة والجمعيات التي يتعامل معها بالبدء بأعمال الإغاثة والتعويض على اللاجئيين وإعادة المخيم كما كان وتأمين سكن لائق للاجئيين المتضررين وكافة المستلزمات .