ندوة في الشوف حول المخاطر الصحية والنفسية والإجتماعية لمواقع التواصل الإجتماعي

وال-نظم "مركز الدعم التربوي" في دميت -الشوف، في مركز حماية الثروة الحرجية، ندوة تربوية بعنوان "مواقع التواصل الاجتماعي وتداعياتها على الأصعدة الاجتماعية الصحية والأمنية"، حاضر فيها على التوالي: الاعلامية ميساء عبد الخالق، رئيس قسم التحقيق في المديرية العامة لأمن الدولة الرائد فادي محمود، المعالجة النفسية سناء بركات، الدكتور يوسف زهرالدين، ومديرة مركز الدعم التربوي سمر ضو محمود.

إستهلت الندوة، بتقديم الاعلامية عبد الخالق، عرضا مفصلا لواقع "مواقع التواصل الاجتماعي ومدى تأثيره على اولادنا في مختلف المجالات ، وتأثير هذه الوسائل على أنماطنا الاجتماعية وتقاليدنا، حيث طال هذا التغيير أيضا، أسس علم السياسة فباتت العداوات والتحالفات والنقاشات، تتم على وسائل التواصل الاجتماعي"، محذرة من "التأثير السلبي لوسائل التواصل، من خلال إذكاء نار الفتنة وإثارة النعرات".

محمود

واستعرض الرائد فادي محمود "المشاكل الامنية الناجمة عن سوء إستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، و تأثير هذه المواقع على الامن القومي وأنماط التهديدات، من حيث استعمال العدو والجماعات الإرهابية لهذه المواقع، لنشر الأفكار وتجنيد العملاء، وإنتشار أنماط جديدة من الجريمة الجنائية (ابتزاز - خطف - دعارة - تجارة ممنوعات)"، لافتا الى "وجود تشريعات لبنانية حديثة لوضع ضوابط، للحد من سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والجريمة الالكترونية".

من جانبها تحدثت المعالجة النفسية سناء بركات عن "المخاطر النفسية لسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، داعية الأهل الى مراقبة اولادهم لتلافي الأمراض الناتجة عن الاستخدام الخاطىء للتكنولوجيا"، وكشفت عن دراسة بريطانية "تحذر من أن إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يؤثر على سعادة الأطفال، منبهة من تسجيل حالات اكتئاب وعزلة وقلق، جراء الاستخدام المفرط لهذه الوسائل".

وتناول الدكتور زهرالدين "المخاطر الصحية الناجمة عن سوء استخدام الاجهزة الالكترونية وتأثيرها على صحتنا، والأمراض الناجمة عن الاسراف في استخدام هذه الوسائل"، منبها من "تأثير إستخدام التكنولوجيا لساعات طويلة على الجسم، وما تسببه من أمراض في العين والدماغ والعمود الفقري، وما يرافق ذلك من تعب وإرهاق وسمنة".

وشرحت ضو محمود "مدى تأثير فحوى المعلومات والرسائل الاعلامية على تغيير المفاهيم في المجتمع" ، وقالت "إن إنفتاح العالم على ثقافات الغير خلق أفكارا وقيما جديدة لدى الجيل الجديد، تختلف عن ما كان سائدا في مجتمعاتنا، حيث أن مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت، ومن دون شك، مصدرا أساسيا لاستقاء الاخبار، والذي عزز هذه الظاهرة هو اعتماد القادة والرؤساء على هذه المواقع لنشر الاخبار، دون أن ننسى الدور الذي لعبته هذه الوسائل في الحياة السياسية، ومنها ثورات ما يطلق عليها إسم الربيع العربي".

وإذ نبهت من "أننا نواجه ادمانا جديدا، وهو إدمان العصر لهذه التقنيات الحديثة، وأن سبعين بالمائة ممن هم بين 18 و 25 سنة، لا يستطيعون الابتعاد عن هواتفهم لثوان، دعت المؤسسات والهيئات المعنية الى توجيه اولادنا، على الاستفادة من استخدام هذه الوسائل، في الاتجاه الصحيح والآمن".

وإختتمت الندوة بتوزيع شهادات التكريم والتقدير على المشاركين، وتكريم مدير مركز حماية الثروة الحرجية - دميت، رائد القمند.