بوتين يقرّ «عقيدة جديدة» للسياسة الخارجية الروسية... ماذا تضمّنت؟

وال-وافق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على «مفهوم السياسة الإنسانية الروسية في الخارج»، بحسب وكالة «تاس» الروسية.
وتنصّ وثيقة «السياسة الإنسانية»، المؤلّفة من 31 صفحة، على أنه ينبغي على روسيا «حماية تقاليد ومُثل العالم الروسي وضمان سلامتها والنهوض بها».

وجاء في الوثيقة أن «روسيا الاتحادية تقدّم الدعم لمواطنيها الذين يعيشون في الخارج لنيل حقوقهم وضمان حماية مصالحهم والحفاظ على هويتهم الثقافية الروسية».

وأردفت بأنّ علاقات روسيا مع مواطنيها في الخارج تسمح لها «بتعزيز صورتها على المسرح الدولي كدولة ديموقراطية تسعى جاهدة لخلق عالم متعدد الأقطاب».

كذلك، تنصّ السياسة الجديدة على أنه يتعيّن على روسيا زيادة التعاون مع الدول السلافية والصين والهند، بجانب تقوية علاقاتها مع الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وأفريقيا.

وتشير كذلك إلى أنه على موسكو تعزيز علاقاتها مع أبخازيا وأوسيتيا، وهما منطقتان في جورجيا اعترفت موسكو باستقلالهما بعد حربها ضد جورجيا في عام 2008، بالإضافة إلى الإقليمين الانفصاليين في شرق أوكرانيا واللذين أعلنا استقلالهما من جانب واحد تحت اسم «جمهورية دونيتسك الشعبية» و«جمهورية لوغانسك الشعبية».



وبحسب الوكالة الروسية، يتألّف المفهوم الجديد من ستّة أقسام. الأول يشمل الأحكام العامة، والثاني مكرّس للمصالح الوطنية الروسية في ما يخصّ المجال الإنساني في الخارج، ويعرض أهداف هذه السياسة ومبادئها.

ويحدّد القسم الثالث المجالات الرئيسية التي تطاولها السياسة الجديدة في الخارج، فيما يتناول القسم الرابع التعاون الإنساني مع روسيا بأشكاله الثنائية ومتعددة الأطراف. أما القسم الخامس، فمخصّص للحوار بين الثقافات والأديان. كما يتطرّق القسم السادس إلى الآليات الأساسية الهادفة إلى تنفيذ هذه «السياسة الإنسانية» في الخارج، وفق الوكالة الروسية.

ومنذ سنوات، يسلّط بوتين الضوء على ما يصفه بالمصير المأساوي الذي واجهه حوالى 25 مليون شخص من أصل روسي، من الذين وجدوا أنفسهم يعيشون خارج روسيا، في الدول التي استقلّت عقب انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.