وقف النار في غزة نحو التنفيذ...ترامب: انه السلام في الشرق الاوسط
وال-على أهمية الملفات الداخلية الساخنة والتباينات السياسية في قضايا جوهرية ابرزها حصر السلاح وقانون الانتخاب، خطف الخرق الذي تحقق في شرم الشيخ امس وأنتج دخولا لاتفاق وقف النار في غزة، بين حماس واسرائيل، حيزَ التنفيذ ظهر اليوم بعد سنتين من القتل والدمار، الاضواءَ عالمياً. وبينما يفترض ان يزور الرئيس الاميركي دونالد ترامب، صاحب الخطة، تل ابيب في الساعات المقبلة، ترك الانجاز المحقّق ارتياحا وترحيبا عارمين عربيا وغربيا، بينما عمت الاحتفالات في غزة.
الاطلاق الاثنين؟: ترامب الذي وصف ما جرى باليوم العظيم في الشرق الاوسط، أبدى، في مقابلة تلفزيونية، اعتقاده بأنّ الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة "سيعودون يوم الإثنين"، وقال لمحطة "فوكس نيوز" فجراً "أظن أنّ الرهائن سيعودون يوم الإثنين (...) وسيشمل ذلك جثث الموتى"، علماً أن من أصل 251 شخصاً أُسروا خلال عملية "طوفان الأقصى"، هناك 47 لا يزالون محتجزين في قطاع غزة من بينهم 25 أسيراً يقول جيش الاحتلال إنّهم قضوا. وأضاف "نظن أنّ قطاع غزة سيكون مكاناً أكثر أماناً بكثير، وسيعاد بناؤه، وستساعده دول أخرى في المنطقة على إعادة الإعمار لأنها تمتلك ثروات هائلة وتريد أن يحدث ذلك. نحن (الولايات المتّحدة) سنكون جزءاً من ذلك لمساعدتهم على النجاح وللمساعدة في الحفاظ على السلام فيه". كذلك، أبدى الرئيس الأميركي قناعته بأنّ إيران ستكون بدورها "جزءاً من وضع السلام برمته"، مؤكداً "هذا أكثر من مجرد (سلام في) غزة. إنه السلام في الشرق الأوسط".
ترامب الى اسرائيل: وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تستعد لاستقبال الرئيس ترامب في زيارة مرتقبة. وتشير التقديرات إلى أنه سيصل الأحد، مع احتمال أن يصل مساء السبت بدلاً من ذلك، أو أن يبقى حتى صباح الإثنين في حال تأخرت عملية الإفراج عن الرهائن. ووفقًا للمصادر، ستكون الزيارة قصيرة، ويرجّح أن تبدأ باستقبال رسمي في مطار بن غوريون، على أن يلقي ترامب كلمة أمام الكنيست. في إطار التحضيرات، أفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن السفارة الأميركية في إسرائيل تواصلت مع فندق الملك داود في القدس لحجز طابقين مخصصين لترامب ومرافقيه، من مساء السبت حتى الأحد، رغم الازدحام الكبير في الفندق، الأمر الذي سيستلزم إخلاء بعض النزلاء. ولا يزال غير محسوم، وفق الصحيفة، ما إذا كان ترامب سيبيت في إسرائيل أم يكتفي بزيارة خاطفة قبل مغادرته مباشرة بعد انتهاء جدول اللقاءات.
مصادقة الحكومة: في الميدان، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنّ وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في قطاع غزّة، ظهر اليوم، فيما أكّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّ "وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية مساءً". وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنّ "إسرائيل لن تبادر لأي عمليات هجومية الآن لكنها لن تنسحب قبل تصديق الحكومة على الاتفاق". وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ "الجيش الإسرائيلي بدأ بتفكيك مواقع كبيرة في قطاع غزة، كما بدأ بتقليص القوات غير القتالية في القطاع، وبدأ يعود إلى الخطوط التي اتُّفق عليها. من جهة أخرى، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنّ "حماس" بدأت بإعداد الأسرى للإفراج عنهم ونقلهم إلى أماكن تتوفر فيها رعاية طبية.
عون يرحب ويتمنى: لبنانياً، رحب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة "حماس" في مرحلته الأولى، والذي يهدف إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة. وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة ، مؤكداً على ضرورة استمرار الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفق مبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت العام 2002. وتمنى الرئيس عون ان تتجاوب إسرائيل مع الدعوات التي صدرت عن قادة الدول العربية والأجنبية من اجل وقف سياستها العدوانية في فلسطين ولبنان وسوريا لتوفير المناخات الايجابية للعمل من اجل سلام عادل وشامل ودائم يحقق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط .
للضغط على اسرائيل: من جانبه، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي، شارل فرايز، والوفد المرافق، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، ساندرا دو وال. وجرى خلال اللقاء البحث في سبل دعم الاتحاد الأوروبي للبنان، لا سيّما على صعيد تعزيز قدرات الجيش اللبناني لتمكينه من أداء المهام المطلوبة منه في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 واستكمال انتشاره في الجنوب وتنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، بالاضافة الى حفظ الأمن والاستقرار على الأراضي اللبنانية كافة. وشكر رجّي الاتحاد الأوروبي على كل المساعدات التي يقدّمها للبنان في مختلف المجالات، مؤكدا أهمية الاستمرار في دعم القوات المسلحة اللبنانية التي ستـُلقى على عاتقها مسؤوليات كبيرة خصوصا في المرحلة اللاحقة لانتهاء مهام قوات اليونيفيل في نهاية العام 2026. وطالب الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لتوقف اعتداءاتها اليومية على لبنان وتنسحب بشكل غير مشروط من كل الأراضي التي تحتلّها وتفرج عن الأسرى. كما شدد على على أن الحكومة اللبنانية ماضية بمسار الاصلاح الذي إنطلقت به منذ تشكيلها، باعتباره مطلبا شعبيا لبنانيا قبل أن يكون مطلبا دوليا.
دعم اوروبي: من جهته، أكد فرايز أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه للبنان وقواته المسلّحة، وعرض لأفكار عدة يمكن أن يسهم بها الاتحاد لمساعدة لبنان في مجالات عدة، في اليوم التالي لانتهاء مهمة اليونيفيل. ورحب بالاصلاحات الأساسية التي تقوم بها الحكومة اللبنانية، مشددا على أنها ستسهم في توطيد العلاقة اللبنانية الأوروبية خصوصا لجهة الدعم المالي الذي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدّمه للبنان، والارتقاء بهذه العلاقة الى مستوى شراكة استراتيجية شاملة. كما أكد السيد فرايز دعمه موقف لبنان من قضية النزوح السوري وضرورة عودة النازحين، طالما تتوافق هذه العودة مع القانون الإنساني الدولي.
عند بري: من جهته، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة شارل فرايز (Charles Fries) والوفد الاوروبي المرافق بحضور دي وال، حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية .
بسط السيادة: ايضا، استقبل رئيس الحكومة نواف سلام في السراي، الوفد الاوروبي. وجرى خلال اللقاء استعراض الدعم الذي قدّمه الإتحاد الأوروبي للجيش اللبناني وأهمية استمراره، بالإضافة إلى ضرورة دعم قوى الأمن الداخلي. كما تمّت مناقشة خطوات الحكومة لبسط سلطة الدولة، وأولويات الحكومة الأمنية والعسكرية التي يمكن للإتحاد الأوروبي أن يسهم في دعمها. وشدد الوفد على أهمية مضي الحكومة في المسار الإصلاحي الذي انتهجته، والوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
تحذير من الانقلاب: وفي السياق قال بري امام وفد جمعية الاعلاميين الاقتصاديين:سنكون سعداء إذا ما توقفت حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى عامين في قطاع غزة مشددا على وجوب الحذر من إنقلاب إسرائيل على الاتفاق وهي التي عودتنا دائما التفلت من كل الاتفاقات والعهود التي أبرمتها وآخرها، إتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في تشرين الثاني الماضي، والذي التزم به لبنان كاملا في منطقة جنوب الليطاني بإعتراف من يتفق أو يعارض المقاومة وحزب الله بذلك . فالمقاومة منذ 27 تشرين الثاني عام 2024 لم تطلق طلقة واحدة، في حين أن إسرائيل بدل الإنسحاب وإطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان إحتلت أماكن لم تكن قد احتلتها، ودمرت قرى بكاملها.وسأل: ماذا بعد غزة ؟ الجواب حتما يجب أن يكون التوجه نحو لبنان لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه وممارسة المجتمع الدولي وخاصة الدول التي رعت إتفاق وقف إطلاق النار المسؤولية بإلزام إسرائيل بما لم تلتزم به حتى الآن ، الانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها ، وقف العدوان وإطلاق سراح الأسرى .وسأل الرئيس بري: هل يعقل ألا تقول الحكومة اللبنانية لأبناء القرى الحدودية في عيتا الشعب وكفركلا وحولا ويارين ومروحين والضهيرة وميس الجبل وبليدا والخيام ويارون ومارون الراس وكل قرى الشريط المدمرة، هؤلاء الذين عادوا لزراعة حقولهم وافترشوا منازلهم المدمرة ألا تقول لهؤلاء "مرحبا"؟ للأسف وكأن الجنوب ليس من لبنان! المطلوب من الحكومة بكل وزاراتها أن تكون حاضرة أقله بالحد الأدنى، كي لا يشعر أبناء الجنوب العائدين بأن الجنوب ليس جزءاً من لبنان.
اما انتخابياً فقال بري "البعض ينظر إلى هذا القانون كالفتاة التي أحبت رجلاً فتزوجته وفي اليوم التالي طلبت الطلاق. فمن صنع هذا القانون ومن تمسك به، الآن لا يريده، ما أريد قوله الآن: الانتخابات يجب أن تُجرى في موعدها وفقاً للصيغة الحالية للقانون الساري المفعول، وهذا القانون قد أعطى صلاحيات إستثنائية لوزيري الداخلية والخارجية فليتفضلوا إلى الانتخابات، وأؤكد أننا ضد التمديد".
مخطط ارهابي: أمنيا، كشفت الشبكة الوطنية للاخبار أن الأمن العام اللبناني أحبط مخططاً إرهابياً إسرائيلياً واسع النطاق كان يستهدف تنفيذ تفجيرات متزامنة خلال إحياء ذكرى الحرب عند مرقد السيد حسن نصرالله وفي المدينة الرياضية في بيروت ضد المشاركين في المناسبة. العملية نُفّذت بسرية تامة بإشراف مباشر من مديرية الأمن العام، حفاظاً على سرّية التحقيقات التي لا تزال مستمرة لكشف الارتباطات الخارجية للمجموعة.
مجلس الوزراء: حياتيا، تحضر ازمة النفايات على طاولة مجلس الوزراء الذي عقد جلسة في الثالثة برئاسة الرئيس نواف سلام في السراي، لمناقشة جدول اعمال من 34 بندا، وشارك فيها رئيس بلدية الجديدة اوغوست باخوس ومجلس الانماء والاعمار.
جابر: ماليا، عقد وزير المالية ياسين جابر، سلسلة لقاءات عمل مع المديرين المختصين والمستشارين والخبراء المعنيين في الوزارة، تحضيرا لاجتماعات البنك الدولي الذي ينعقد الأسبوع المقبل في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث سيعرض الوزير جابر والوفد الرسمي المفاوض مع صندوق النقد لما تحقق على مستوى الإصلاحات المالية، سواء لجهة القوانين التي أقرت أو القرارات والإجراءات التي تهدف إلى تحسين الواقعين المالي والنقدي.
الاطلاق الاثنين؟: ترامب الذي وصف ما جرى باليوم العظيم في الشرق الاوسط، أبدى، في مقابلة تلفزيونية، اعتقاده بأنّ الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة "سيعودون يوم الإثنين"، وقال لمحطة "فوكس نيوز" فجراً "أظن أنّ الرهائن سيعودون يوم الإثنين (...) وسيشمل ذلك جثث الموتى"، علماً أن من أصل 251 شخصاً أُسروا خلال عملية "طوفان الأقصى"، هناك 47 لا يزالون محتجزين في قطاع غزة من بينهم 25 أسيراً يقول جيش الاحتلال إنّهم قضوا. وأضاف "نظن أنّ قطاع غزة سيكون مكاناً أكثر أماناً بكثير، وسيعاد بناؤه، وستساعده دول أخرى في المنطقة على إعادة الإعمار لأنها تمتلك ثروات هائلة وتريد أن يحدث ذلك. نحن (الولايات المتّحدة) سنكون جزءاً من ذلك لمساعدتهم على النجاح وللمساعدة في الحفاظ على السلام فيه". كذلك، أبدى الرئيس الأميركي قناعته بأنّ إيران ستكون بدورها "جزءاً من وضع السلام برمته"، مؤكداً "هذا أكثر من مجرد (سلام في) غزة. إنه السلام في الشرق الأوسط".
ترامب الى اسرائيل: وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تستعد لاستقبال الرئيس ترامب في زيارة مرتقبة. وتشير التقديرات إلى أنه سيصل الأحد، مع احتمال أن يصل مساء السبت بدلاً من ذلك، أو أن يبقى حتى صباح الإثنين في حال تأخرت عملية الإفراج عن الرهائن. ووفقًا للمصادر، ستكون الزيارة قصيرة، ويرجّح أن تبدأ باستقبال رسمي في مطار بن غوريون، على أن يلقي ترامب كلمة أمام الكنيست. في إطار التحضيرات، أفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن السفارة الأميركية في إسرائيل تواصلت مع فندق الملك داود في القدس لحجز طابقين مخصصين لترامب ومرافقيه، من مساء السبت حتى الأحد، رغم الازدحام الكبير في الفندق، الأمر الذي سيستلزم إخلاء بعض النزلاء. ولا يزال غير محسوم، وفق الصحيفة، ما إذا كان ترامب سيبيت في إسرائيل أم يكتفي بزيارة خاطفة قبل مغادرته مباشرة بعد انتهاء جدول اللقاءات.
مصادقة الحكومة: في الميدان، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنّ وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في قطاع غزّة، ظهر اليوم، فيما أكّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّ "وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية مساءً". وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنّ "إسرائيل لن تبادر لأي عمليات هجومية الآن لكنها لن تنسحب قبل تصديق الحكومة على الاتفاق". وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ "الجيش الإسرائيلي بدأ بتفكيك مواقع كبيرة في قطاع غزة، كما بدأ بتقليص القوات غير القتالية في القطاع، وبدأ يعود إلى الخطوط التي اتُّفق عليها. من جهة أخرى، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنّ "حماس" بدأت بإعداد الأسرى للإفراج عنهم ونقلهم إلى أماكن تتوفر فيها رعاية طبية.
عون يرحب ويتمنى: لبنانياً، رحب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة "حماس" في مرحلته الأولى، والذي يهدف إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة. وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة ، مؤكداً على ضرورة استمرار الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفق مبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت العام 2002. وتمنى الرئيس عون ان تتجاوب إسرائيل مع الدعوات التي صدرت عن قادة الدول العربية والأجنبية من اجل وقف سياستها العدوانية في فلسطين ولبنان وسوريا لتوفير المناخات الايجابية للعمل من اجل سلام عادل وشامل ودائم يحقق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط .
للضغط على اسرائيل: من جانبه، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي، شارل فرايز، والوفد المرافق، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، ساندرا دو وال. وجرى خلال اللقاء البحث في سبل دعم الاتحاد الأوروبي للبنان، لا سيّما على صعيد تعزيز قدرات الجيش اللبناني لتمكينه من أداء المهام المطلوبة منه في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 واستكمال انتشاره في الجنوب وتنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، بالاضافة الى حفظ الأمن والاستقرار على الأراضي اللبنانية كافة. وشكر رجّي الاتحاد الأوروبي على كل المساعدات التي يقدّمها للبنان في مختلف المجالات، مؤكدا أهمية الاستمرار في دعم القوات المسلحة اللبنانية التي ستـُلقى على عاتقها مسؤوليات كبيرة خصوصا في المرحلة اللاحقة لانتهاء مهام قوات اليونيفيل في نهاية العام 2026. وطالب الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لتوقف اعتداءاتها اليومية على لبنان وتنسحب بشكل غير مشروط من كل الأراضي التي تحتلّها وتفرج عن الأسرى. كما شدد على على أن الحكومة اللبنانية ماضية بمسار الاصلاح الذي إنطلقت به منذ تشكيلها، باعتباره مطلبا شعبيا لبنانيا قبل أن يكون مطلبا دوليا.
دعم اوروبي: من جهته، أكد فرايز أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه للبنان وقواته المسلّحة، وعرض لأفكار عدة يمكن أن يسهم بها الاتحاد لمساعدة لبنان في مجالات عدة، في اليوم التالي لانتهاء مهمة اليونيفيل. ورحب بالاصلاحات الأساسية التي تقوم بها الحكومة اللبنانية، مشددا على أنها ستسهم في توطيد العلاقة اللبنانية الأوروبية خصوصا لجهة الدعم المالي الذي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدّمه للبنان، والارتقاء بهذه العلاقة الى مستوى شراكة استراتيجية شاملة. كما أكد السيد فرايز دعمه موقف لبنان من قضية النزوح السوري وضرورة عودة النازحين، طالما تتوافق هذه العودة مع القانون الإنساني الدولي.
عند بري: من جهته، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة شارل فرايز (Charles Fries) والوفد الاوروبي المرافق بحضور دي وال، حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية .
بسط السيادة: ايضا، استقبل رئيس الحكومة نواف سلام في السراي، الوفد الاوروبي. وجرى خلال اللقاء استعراض الدعم الذي قدّمه الإتحاد الأوروبي للجيش اللبناني وأهمية استمراره، بالإضافة إلى ضرورة دعم قوى الأمن الداخلي. كما تمّت مناقشة خطوات الحكومة لبسط سلطة الدولة، وأولويات الحكومة الأمنية والعسكرية التي يمكن للإتحاد الأوروبي أن يسهم في دعمها. وشدد الوفد على أهمية مضي الحكومة في المسار الإصلاحي الذي انتهجته، والوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
تحذير من الانقلاب: وفي السياق قال بري امام وفد جمعية الاعلاميين الاقتصاديين:سنكون سعداء إذا ما توقفت حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى عامين في قطاع غزة مشددا على وجوب الحذر من إنقلاب إسرائيل على الاتفاق وهي التي عودتنا دائما التفلت من كل الاتفاقات والعهود التي أبرمتها وآخرها، إتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في تشرين الثاني الماضي، والذي التزم به لبنان كاملا في منطقة جنوب الليطاني بإعتراف من يتفق أو يعارض المقاومة وحزب الله بذلك . فالمقاومة منذ 27 تشرين الثاني عام 2024 لم تطلق طلقة واحدة، في حين أن إسرائيل بدل الإنسحاب وإطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان إحتلت أماكن لم تكن قد احتلتها، ودمرت قرى بكاملها.وسأل: ماذا بعد غزة ؟ الجواب حتما يجب أن يكون التوجه نحو لبنان لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه وممارسة المجتمع الدولي وخاصة الدول التي رعت إتفاق وقف إطلاق النار المسؤولية بإلزام إسرائيل بما لم تلتزم به حتى الآن ، الانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها ، وقف العدوان وإطلاق سراح الأسرى .وسأل الرئيس بري: هل يعقل ألا تقول الحكومة اللبنانية لأبناء القرى الحدودية في عيتا الشعب وكفركلا وحولا ويارين ومروحين والضهيرة وميس الجبل وبليدا والخيام ويارون ومارون الراس وكل قرى الشريط المدمرة، هؤلاء الذين عادوا لزراعة حقولهم وافترشوا منازلهم المدمرة ألا تقول لهؤلاء "مرحبا"؟ للأسف وكأن الجنوب ليس من لبنان! المطلوب من الحكومة بكل وزاراتها أن تكون حاضرة أقله بالحد الأدنى، كي لا يشعر أبناء الجنوب العائدين بأن الجنوب ليس جزءاً من لبنان.
اما انتخابياً فقال بري "البعض ينظر إلى هذا القانون كالفتاة التي أحبت رجلاً فتزوجته وفي اليوم التالي طلبت الطلاق. فمن صنع هذا القانون ومن تمسك به، الآن لا يريده، ما أريد قوله الآن: الانتخابات يجب أن تُجرى في موعدها وفقاً للصيغة الحالية للقانون الساري المفعول، وهذا القانون قد أعطى صلاحيات إستثنائية لوزيري الداخلية والخارجية فليتفضلوا إلى الانتخابات، وأؤكد أننا ضد التمديد".
مخطط ارهابي: أمنيا، كشفت الشبكة الوطنية للاخبار أن الأمن العام اللبناني أحبط مخططاً إرهابياً إسرائيلياً واسع النطاق كان يستهدف تنفيذ تفجيرات متزامنة خلال إحياء ذكرى الحرب عند مرقد السيد حسن نصرالله وفي المدينة الرياضية في بيروت ضد المشاركين في المناسبة. العملية نُفّذت بسرية تامة بإشراف مباشر من مديرية الأمن العام، حفاظاً على سرّية التحقيقات التي لا تزال مستمرة لكشف الارتباطات الخارجية للمجموعة.
مجلس الوزراء: حياتيا، تحضر ازمة النفايات على طاولة مجلس الوزراء الذي عقد جلسة في الثالثة برئاسة الرئيس نواف سلام في السراي، لمناقشة جدول اعمال من 34 بندا، وشارك فيها رئيس بلدية الجديدة اوغوست باخوس ومجلس الانماء والاعمار.
جابر: ماليا، عقد وزير المالية ياسين جابر، سلسلة لقاءات عمل مع المديرين المختصين والمستشارين والخبراء المعنيين في الوزارة، تحضيرا لاجتماعات البنك الدولي الذي ينعقد الأسبوع المقبل في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث سيعرض الوزير جابر والوفد الرسمي المفاوض مع صندوق النقد لما تحقق على مستوى الإصلاحات المالية، سواء لجهة القوانين التي أقرت أو القرارات والإجراءات التي تهدف إلى تحسين الواقعين المالي والنقدي.