إخلاء كريات شمونة تحسباً لردٍ على مجزرة عيناتا

وال-خيم هدوء حذر على جنوب لبنان منذ صباح الإثنين إلى ساعات ما بعد الظهر، خرقته بعض القذائف الإسرائيلية في محيط بلدة الناقورة واللبونة. وذلك بعد أن كان مساء الأحد مشتعلاً بعمليات القصف والقصف المضاد، لا سيما بعد رد حزب الله على استهداف العدو الإسرائيلي لمدنيين في عيناتا، مطلقاً رشقتي صواريخ على مستوطنة كريات شمونة.
يسود الترقب طول الجبهة الجنوبية، وسط معلومات تفيد بأن حزب الله سيكون له رد موجع على الاعتداءات الإسرائيلية، وهو سيعود إلى معادلة "مدني مقابل مدني".

إخلاء كريات شمونة
وعلى وقع هذه التطورات، طالبت بلدية كريات شمونة جميع السكان المتواجدين في المدينة بمغادرتها فوراً. وأصدرت بلدية كريات شمونة، اليوم الإثنين، بياناً طالبت فيه جميع السكان الذين بقوا في المدينة بمغادرتها، وذلك "في أعقاب تصاعد الوضع الأمني ​​والقصف المتزايد على كريات شمونة". وشددت البلدية في بيانها المقتضب على أن "الخروج من المدينة سيؤدي إلى إنقاذ الأرواح"، علما بأن البلدية كانت قد أعلنت أمس استهدافها بـ12 صاروخاً أطقلت من جنوب لبنان. وطالبت السلطات الإسرائيلية سكان بلدات سنير، ودان، ودفنا، وهغوشريم، ومعيان باروخ، وكافر غلعادي، مسغاف عام، ومنارة، ويفتاح، ومالكية، ويراون، وبارعام، وتسيبعون وساسا، البقاء في المناطق المحمية. كما أعلنت السلطات أن حركة المرور على الطرق التي تقع ضمن مسافة 0-2 كم من السياج الحدودي "محظورة وخطيرة".
وعادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أصدرت تحذيرات للمستوطنين جاء فيها: "نكرر، يُطلب من السكان المقيمين في مستوطنات شنير، دان، دفنا، غوشر، مين باروخ، كفر جلعادي، مشغاف عام، منارة، يفتاح، مالكية، ياراون، برعام، تيبون وساسا البقاء في المناطق المحمية. حركة المرور على الطرق التي تقع ضمن مسافة 0-2 كم من السياج الحدودي محظورة وخطيرة. أما الطرق المغلقة أمام حركة المرور، فهي تقاطع القلعة (جيفور) بإتجاههم الشمالي والشرقي، تقاطع المالكية باتجاه الغرب والشرق، تقاطع 28 باتجاه الغرب، مفرق يشع (راموت نفتالي) باتجاه الغرب، تقاطع مدخل طريق كانساس الشمالي باتجاه الشرق، مفرق المدخل الجنوبي لبيت هليل باتجاه الشمال، تقاطع الصهاريج باتجاه الغرب، مفرق لهيب باشان باتجاه الشمال".

اليونيفيل ومقتل المدنيين
في الأثناء، تعرض "محيط بلدتي الناقورة واللبونة لقصف معاد مباشر". كما عمل الجيش الإسرائيلي على استهداف محيط بلدتي علما الشعب وعيتا الشعب، وأطلق فوقها قنابل مضيئة طوال الليل وحتى الفجر. وفي سياق متصل، استمر تحليق طيران الاستطلاع الإسرائيلي، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط من الحدود، وصولاً إلى مدينة صور وفوق مجرى نهر الليطاني.

وقد أشار الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي إلى أن "اليونيفيل شهدت بالأمس إطلاق نار كثيف عبر الخط الأزرق"، لافتاً إلى أنه "سمعنا تقارير مأسوية عن مقتل أربعة مدنيين، ثلاث فتيات وامرأة، في محيط عيترون في جنوب لبنان. إن احتمال خروج التصعيد عن نطاق السيطرة واضح، ويجب إيقافه. كما أن موت أي مدني هو مأساة، ولا أحد يريد أن يرى المزيد من الناس يجرحون أو يقتلون". وأضاف :"نذكّر جميع الأطراف المعنية بأن الهجمات ضد المدنيين تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وقد ترقى إلى مستوى جرائم حرب. ونحض الجميع على وقف إطلاق النار الآن، لمنع تعرّض المزيد من الناس للأذى".
المدن