قائد عسكري أمريكي رفيع يعترف: الولايات المتحدة خسرت الحرب في أفغانستان

وال-صرّح رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، مارك ميلي، أن الجيش الأمريكي خسر الحرب في أفغانستان، على الرغم من أنه نفذ قسما من المهام الموكلة إليه.
وقال ميلي في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي: "هذه الحرب كانت فشلا استراتيجيا بالنسبة لنا. لكننا لم نخسرها في العشرين يوما الماضية، أو حتى في العشرين شهرا الماضية"، موضحا أن أسباب الفشل بعيدة في الماضي.

وأشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تمكنت في أفغانستان من التعامل مع جماعة القاعدة الإرهابية، لكنها لم تتمكن من منع طالبان من الوصول إلى السلطة هناك.

وخلص القائد العسكري الأمريكي إلى أنه "من الجلي لنا جميعا أن الحرب في أفغانستان لم تنته بالطريقة التي أردناها: طالبان في السلطة في كابول".

ورأى ميلي أن الولايات المتحدة اتخذت سلسلة من القرارات الإستراتيجية الخاطئة، أدت مجتمعة إلى فشل العملية العسكرية بأكملها في أفغانستان.

وحث في جلسات الاستماع العديد في الكونغرس، الجيش الأمريكي على التعلم مما حدث حتى لا تتكرر نفس الأخطاء في المستقبل. ووعد ميلي ورئيس البنتاغون لويد أوستن بفعل ذلك.

وفيما سعى أعضاء الكونغرس الجمهوريون إلى إثبات أن اللوم الرئيس لكون أفغانستان الآن تحت سلطة طالبان، يقع على عاتق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعرب أعضاء الكونغرس الديمقراطيون عن رأي مفاده أن جميع الإدارات الأمريكية التي عملت في السنوات العشرين الماضية مسؤولة عن الفشل، وليس بايدن فقط.

وفي ذات الوقت، كشف ميلي ورئيس القيادة المركزية الأمريكية، فرانك ماكنزي، أنهما نصحا البيت الأبيض بالإبقاء على 2500 جندي أمريكي في أفغانستان لبعض الوقت، لكن لم يتم الاستماع إليهما.

وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في إفادة يوم الأربعاء بأن بايدن استمع إلى وجهات نظر مختلفة حول الموضوع، وقرر بالنهاية سحب القوات بالكامل. ولم تحدد على وجه التحديد من قدم هذه النصيحة للرئيس.