مبادرة مرنة لـ"التغييريين":رئيس من خارج الانقسامات يلاقي التحولات

وال-كسرت مبادرة نواب "قوى التغيير" بما تضمنت من اقتراح جدير بالبحث والمتابعة رتابة المشهد السياسي الجامد رئاسيا وحكوميا، خصوصا انها جاءت من خارج الاصطفاف السياسي الحاد لتشكل نافذة للتوافق إن رغبت القوى السياسية المتضادة في الانقاذ وتجنب شبح الفراغ في بعبدا. فالمبادرة التي حددت من مواصفات الرئيس "ان يكون من خارج الانقسامات وأن يحافظ على سيادة لبنان داخلياً وخارجياً وأن يكرّس دولة المواطنة العادلة ويحافظ على أصول الدولة"، ستستكمل بسلسلة مشاورات شعبية وسياسية لعرضها في لبنان والاغتراب. ويبقى السؤال عن كيفية تلقفها من الاطراف السياسية كافة، المعارضة قبل الموالية، واولها قد يصدر من معراب غدا في قداس الشهداء، وما اذا كان ممكنا ترجمتهاعمليا، من دون تكبيلها بالشروط والالتفاف حولها لاجهاضها، لمصلحة المشاريع الهدّامة والفراغ الممنهج.

والمبادرة الرئاسية: فقد أشار تكتّل نواب "قوى التغيير" إلى أننا "صمّمنا أن نقارب الشأن العام بطريقة منتجة لننقذ الوطن من هذه المشهدية بعد أن دُمرّت سيادة الدولة وبعد اغتيال علاقاتنا العربية وزجّنا في مشاكل خارجية".وتابع التكتّل في مؤتمر صحافي: "استهدفت المنظومة كلّ ركائز الدّولة ولدينا دور تاريخي اليوم وأحد هذه الأدوار انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويجب أن يتحوّل استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية من استحقاق تسويات إلى استحقاق ننتخب بموجبه رئيساً يلاقي التحولات التي حصلت بعد 17 تشرين وهذا الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود والعودة إلى الدستور وتطبيقه وهذا الحل الوحيد للبنان".وشدد على أن "لا يجوز أن تضع أي جهة يدها على لبنان ونرفض أن تستمرّ جهات بامتلاك لبنان وكي تنجح مبادرتنا عشية الاستحقاق الرئاسي يجب مكاشفة الآخرين بالواقع الذي وصلنا إليه ومدّ اليد للآخرين ومنعاً لأي فراغ يجب أن يكون الاستحقاق لبنانياً".وأضاف التكتّل: "إذا لم يكن الرئيس ضمن صفات مبادرتنا فإنّ التاريخ سيلعننا وانطلاقاً من أهمية هذا الموقع يجب أن يكون الرئيس خارج الانقسامات وأن يحافظ على سيادة لبنان داخلياً وخارجياً وأن يكرّس دولة المواطنة العادلة وأن يحافظ على أصول الدولة".وأردف: "سنبدأ بعقد سلسلة من المشاورات الشعبية والسياسية لعرض المبادرة الرئاسية في لبنان والاغتراب بدءًا بالمجموعات والأحزاب التي تؤمن بثوابت 17 تشرين وصولاً إلى القوى كافة لإيصال شخصية تتوافق مع معاييرنا للرئاسة وسنكشف للناس نتائج جولاتنا وفي حال انقضاء المهلة الدستورية من دون انتخاب رئيس سنلجأ لوسائل الضغط الشعبية".


موقف القوات: في الغضون، وفي ما يحدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع غدا مواقفه من تطورات الساعة رئاسيا وحكوميا في القداس الذي يقيمه الحزب تحت عنوان" العهد لكم"، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الخامسة والنصف عصرا في باحة المقر العام للحزب في معراب، قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم لـ"المركزية" تعليقا على مبادرة نواب التغيير" نحن منفتحون على ان نناقش معهم المبادرة. طبعا المواصفات التي وضعوها جيدة كن لكي تكون عملية يجب ان تكون نقاشات بيننا وبينهم والاتصالات مفتوحة .


منطلق ونقطة ارتكاز: من جهتها قالت مصادر معراب لـ"المركزية": لا شك ان تقدما احرز على مستويين اساسيين، الاول، المواقف التي تطلق من النواب الـ 13 لجهة منع وصول رئيس من 8 اذار وهذا امر يتقاطع مع موقف القوات لجهة ان اي رئيس من 8 اذار هو كارثة كبرى. الثاني يتعلق بالمواصفات التي وضعت وهي اساسا موضوعة سابقا من القوات ان لجهة ان يحافظ الرئيس على سيادة لبنان الداخلية والخارجية ، سيادي بامتياز يطبق الدستور في الداخل ويمنع استهداف الدول الخارجية فلا يكون لبنان منصة لهذا الاستهداف، بل ممسكا بالاستراتيجية الدفاعية وبالاستراتيجية الخارجية، او لناحية ان يحافظ على اصول الدولة اي ان يكون رئيسا اصلاحيا فلا يبدد اموال الدولة ويتحدى الفساد، واخيرا بالنسبة الى تحقيق العدالة والمساواة وهي غير مطبقة في لبنان في ظل وجود فريق مسلح يستقوي بالسلاح على سائر اللبنانيين.