غارات إسرائيلية على جبل صافي ومحيط عرمتى..و"الحزب" ينعى شهيدين

وال-كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية تجاه لبنان في ساعات المساء، موسعاً نطاق عملياته هذه المرّة باتجاه جبل صافي، وجبل الريحان من جديد. إذ شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين جويتين على موقع في جبل صافي، وغارة أخرى على منطقة "كسارة العروش" في محيط عرمتى، جبل الريحان، وهي التي أجرى فيها حزب الله قبل أشهر مناورته العسكرية الكبرى، تحت عنوان "سنعبر". وهو ما يعد تطوراً عسكرياً جديداً، بعدما استخدمت قوات الاحتلال طائرات حربية وليس مسيّرات، علماً أن هذه المنطقة هي خارج نطاق عمل القرار 1701، وتقع شمال نهر الليطاني، وعلى عمق يصل إلى حوالى 25 كلم.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي،عن الاغارة "على أهداف لحزب الله داخل لبنان". كما استهدفت مدفعية العدو منطقة اللبونة، خراج الناقورة، ومحيط بلدتي عيتا الشعب والضهيرة وأودية مروحين، و"جبل بلاط" والمنطقة الواقعة بين‌ بيت ليف ورامية في القطاع الغربي من جنوب لبنان. بالإضافة إلى عمليات تمشيط في وادي هونين. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب. بينما استهدف حزب الله مستعمرة شتولا بصاروخ موجّه.

ونعى حزب الله مقاتلين جديدين من مقاتليه هما، حسين لطفي سويد "مازن"، من بلدة مركبا في جنوب لبنان، ومحمد ملحم يوسف "مجاهد" من بلدة حام في البقاع، ليرتفع عدد شهدائه إلى 62 منذ بداية المعارك.
وعبّر المتحدث باسم قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" اندريا تينينتي عن خشيته من وقوع الأخطاء التي تؤدي لتصعيد أخطر في لبنان، مشيراً إلى أن "الاشتباكات جنوبي لبنان لا تزال محصورة بين حزب الله وإسرائيل وتبادل إطلاق النار مستمر منذ 4 أسابيع والمهمة صعبة". وقال: "نشعر أنه من الصعب استعادة الاستقرار كما كان في جنوب لبنان"، مضيفا: "باقون في لبنان رغم الوضع الصعب". وعن استهداف مراكز "اليونيفيل"، قال: "لا يمكننا تحديد من استهدف مراكزنا في لبنان والتحقيق مستمر".
بدوره أكّد وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، أن "حزب الله أطلق الصواريخ من لبنان اليوم، وليس حماس. وعليه تحمل العواقب". وأضاف، "إطلاق صواريخ من لبنان لا يتم من دون موافقة وتنسيق من نصرالله".
المدن